تحدث العديد من التغيرات للمرأة بمجرد الحمل نتيجة لتغير في هرمونات جسمها، ما يصاحبه عادة الغثيان والدوخة والقيء، وفقد الشهية والخمول والرغبة الدائمة في النوم، لكن ماذا عن أعراض حملك بتوأم ؟!
يجب أن نوضح بداية أن أعراض الحمل تختلف من سيدة لأخرى ومن حمل لآخر كذلك، فالحمل الأول كثيرًا ما تختلف أعراضه عن الثاني، كما أن حمل الفتاة يختلف في أعراضه عن حمل الولد، وبالتالي فمن الطبيعي أن يختلف حملك بتوأم عن حملك بجنين واحد.
ومع التطور العلمي والتكنولوجي في وسائل وأدوية الإخصاب ازدادت معدلات الحمل بتوائم، وأكثرها انتشارًا الحمل بطفلين كما يوجد الحمل بثلاث أطفال وأربعة وكذا 6 أجنة.
وينقسم الحمل بتوأم إلى:
-توأم متطابق: يتشابه في الجنس والجينات والملامح، وينتج عن تخصيب البويضة من قبل حيوان منوي واحد، قبل أن تنقسم البويظة إلى جنينين ينمو كل منهما على حدة.
-توأم غير متطابق: ربما يتفق الجنينين في الجنس أو يختلفان لكنهما بالتأكيد يختلفان في الجينات والملامح ويسهل التفريق بينهما، وهنا ينتج الحمل عن تخصيب كل بويضة بحيوان منوي مختلف لذا تختلف الصفات الوراثية لكل جنين.
أعراض حملك بتوأم :
تتشابه أعراض الحمل في جنين واحد مع الحمل بتوأم لكن هناك أعراض مميزة منها:
-انتفاخ رحم وبطن الأم بصورة أكبر في التوائم عنها في الحمل بطفل.
-تشتد أعراض القيء والغثيان والدوخة لدى الحامل بتوأم عن الحامل في طفل واحد.
-الرغبة المستمرة في التبول وبكميات أكبر في حمل التوأم نتيجة لضغط الجنينين على المثانة.
-الرغبة المستمرة في تناول الطعام والإقبال على الأصناف المختلفة منه في حالة الحمل بتوأم.
-تبدأ الحركة مبكرًا في حالة التوأم وتكون أوضح وربما أكثر إزعاجًا وألمًا للأم نتيجة لتعدد الأجنة في رحمها.
-ارتفاع مستوى هرمون الحمل في حالة الحمل بتوأم ويظهر ذلك عند إجراء اختبار الحمل من اليوم الأول لانقطاع الدورة الشهرية.
-الزيادة الكبيرة في وزن الأم في حمل التوائم منذ بداية الحمل وليس في الشهور الأخيرة فقط كما في حالة الحمل بجنين واحد.
ويمكن التأكد من الحمل بتوأم من خلال الموجات فوق الصوتية والسونار ويتضح بعد الشهر الأول غالبًا، وتحتاج الحامل في توأم إلى عناية أكبر من الحامل في طفل واحد من حيث الطعام والغذاء الصحي والحصول على قسط وافر من الراحة، وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية والنوم بشكل منتظم وكافي، والمتابعة مع الطبيب.
كما يشترط الحرص في التعامل مع لحامل بتوأم من حيث الحفاظ على حالتها النفسية؛ فهي أكثر حساسية وأشد عصبية وقابلية للغضب والثورة، ويتطلب الأمر عدم تعريضها للمضايقات حتى تتغطى مرحلة الحمل والرضاعة.
وهناك عوامل تزيد من فرص الحمل بتوأم منها:
-أدوية زيادة الخصوبة وتعلي فرص الحمل في توأم متطابق
-الحمل في سن متأخرة يزيد من احتمالات الحمل بتوأم غير متطابق
-الحمل المتكرر يزيد من احتمالات الحمل غير متطابق بسبب زيادة الخصوبة
-تلعب الوراثة عاملًا مهمًا في الحمل بتوائم، فتزداد فرص الحمل بتوأم إذا كانت الأم أو الجدة سبق لهم إنجاب توائم.
