يقولون إنه عندما تشعر المرأة الحامل بضربات الجنين فإن الشعور يكون أشبه بزهرة تتفتح أو فراشة تطير. متى نشعرين في حركة الجنين، هل هناك فرق بين الحمل الأول وحالات الحمل التي تأتي بعده؟
فترة الحمل يمكن أن تكون مثيرة ومليئة بالفرح والسعادة، لكنها قد تكون أيضا وفي نفس الوقت مرهقة ومتعبة للأعصاب، لا سيما إذا كان ذلك طفلك الأول. إحدى اللحظات الأكثر إثارة خلال فترة الحمل هي عندما تشعر الأم الحامل بالخفقات الخفيفة الأولى بسبب حركة الجنين. هذه الحركات الصغيرة تريحها لأن الطفل الذي في بطنها يتطور ويساعدها على الشعور بأنها قريبة من الحياة التي تنشأ في داخلها.
متى أشعر بضربات طفلي ومتى تبدا حركة الجنين؟
ينبغي أن تشعري بحركات الجنين الأولى بين الأسابيع الـ 16 – 25 من الحمل. إذا كان هذا هو حملك الأول، فقد لا تستطيعين الشعور بالطفل إلى أن تقتربي من الأسبوع الـ 25. في الأشهر الأولى من الحمل لا يمكنك تحديد ما إذا كان هذا بسبب مشاكل في البطن أو بسبب حركة الجنين، ولكن مع تقدم الحمل يمكنك أن تلاحظي نمط الحركة الثابت.
النساء في حملهن الثاني يستطعن أحيانا تمييز هذا الشعور في أسابيع مبكرة أكثر. في الحمل الثاني، بعض النساء يشعرن بحركة الجنين منذ بداية الأسبوع الـ- 13. من المحتمل أكثر أن تشعري بحركات الطفل عندما تكونين في حالة الراحة، الجلوس أو الاستلقاء.
كيف يكون الشعور عندما يضرب الجنين؟
أمهات كثيرات يصفن حركة الجنين في أحشاء الحامل بأنها مثل الفراشات، الفقاعات، الأسماك الصغيرة أو الإحساس بالسقوط. في البداية قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان طفلك يتحرك. لاحقا، النساء الحوامل للمرة الثانية أو الثالثة يكن أكثر مهارة في التمييز بين حركات الطفل الأولى وبين غازات البطن، الشعور بالجوع وغيرها من الحركات الداخلية. بدءا من الثلث الثاني والثالث يجب أن تكون الحركات أكثر وضوحا، بحيث يمكنك أن تشعري بركلات قوية، دفع وضربات المرفقين.
بأي وتيرة يجب أن تشعر الحامل بحركة الجنين؟
في مرحلة مبكرة من الحمل قد تشعرين بخفقات فردية فقط من حين الى آخر. ولكن مع نمو طفلك – حتى نهاية الثلث الثاني من الحمل، عادة – ينبغي أن تصبح الضربات أكثر تواترا. فقد أظهرت الدراسات أن الجنين في الثلث الثالث من الحمل يتحرك حوالي 30 مرة في الساعة.
تميل الأجنة إلى الحركة أكثر في أوقات معينة من اليوم عندما تنتقل من حالة اليقظة الى حالة النوم وبالعكس. وعادة ما ينشط الجنين أكثر بين الساعة 21:00 حتى 01:00 في الصباح، بالضبط عندما تحاولين النوم. الزيادة في النشاط هي نتيجة للتغيرات في مستوى السكر في دمك. ويمكن للجنين أن يستجيب أيضا لأصوات أو لمسات، بل ويمكنه حتى ضرب ظهر زوجك اذا كان قريبا جدا منك في السرير