إنه لمن المهول حجم التساؤل والنقاش الدائر في كل محيط أو مجتمع ذي صلة بالتكنولوجبا وتطبيقاتها المختلفة حول مسألة واحدة؛ ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز لحدٍّ قد يصل للشجار أحياناً! فكلا الشركتين قد حظيتا بكمية كبيرة من المستخدمين الذين رأوا في نظامهم البيئة المثالية، ولعلّهم حتى لم يطّلعوا بالشكل الكافي على ما قد يقدّمه الطرف الآخر.
بداية، من الواضح أن النسبة العظمى من الحواسيب في السوق (حوالي 80%) تعمل بنظام Windows من Microsoft، ولكن هذا ليس أبداً بمعيار حكم سلبي ضد نظام macOOS المقدّم من Apple لأجهزتها فقط، فالتفرّد والحصرية شيئان لاطالما افتخرت بهما شركة Apple.
المقارنة والمفاضلة هنا لن تأخذ طابع التعداد أو الخصائص الرقمية التي لن تُقدّم كامل الفكرة عن قدرات النظام، بل سيكون الحكم تبياناً لوظائف وميزات كلا النظامين ضمن عدد من المجالات الأساسية لأي مستخدم حاسوب أيّاً كان مستواه، مع تحديد فائز صريح ـ إن وُجد ـ لكل مجال، والإقرار بالتعادل إن فرض نفسه في مجالات أخرى، وهذا لن يشمل فقط مجالات دعم العتاد والبرمجيات والإمكانيات الرقميّة، بل سيتعداه لتجربة الاستخدام الجوهرية لكل المستخدمين، ومن ضمنها مجالات الهواتف والأجهزة اللوحية وعالم الأعمال والمهام الشخصية.
والحكم النهائي لك لتقرّر ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز لتختار للخوض فيه، أو ربّما تغير رأيك في نظامك الحالي نحو آخر، ومن يدري؛ فقد تكتشف ميزات وخصائص ومعلومات عن نظام التشغيل لديك لم تكن على علم بها مسبقاً!
الإعداد الأوّلي والتثبيت:
كلا النظامين يقدّمان معالجة تطبيق واضحة ونقيّة، فبالإمكان استخدام النظامين دون الحاجة لإنشاء حساب مستخدم من Microsoft أو Apple، رغم أن هذا الإجراء يمنح تجربة استخدام أكثر غنىً؛ فبدون ذلك سيفتقر نظامك لميزات وخدمات مثل إجراءات المزامنة والمساعد الصوتي وخدمات التجوال والمراسلة وغير ذلك العديد من الميزات.
تتيح Microsoft الاستفادة من خدمات مساعدها الصوتي Cortana أثناء عملية التثبيت، في حين أنّ Apple توفّر التحديثات عن طريق تفضيلات النظام (System Preferences) عوضاً عن متجر تطبيقات ماك (Mac App Store)، وأنّ كلا النظامين يعمل على التعرّف والتثبيت التلقائي للأجهزة والمعدات الأساسية والطرفية وتعريفاتها؛ مثل فأرات سطح المكتب ولوحات المفاتيح ووحدات التخزين.
- النتيجة هنا أنّ التعادل يفرض نفسه.
تسجيل الدخول والاستخدام الأولي:
خيارات تسجيل الدخول المتنوعة متوفّرة على الواجهتين، وهذا بالطبع يشمل إجراءات تتعدى السلوك التقليدي والمحدود لعمليات تسجيل الدخول لسطح المكتب، فعلى جهاز MacBook Pro المزوّد بلوحة اللمس مثلاً، يمكنك تسجيل الدخول مباشرة لجهازك باستخدام إصبعك فقط، أو حتى بواسطة جهاز iPhone خاصّتك أو ساعة Apple الخاصة (Apple Watch) إن كانا على مسافة كافية من جهاز الكمبيوتر.
أمّا مع Windows 10، فإنّ Microsoft تتيح خدمة Hello مع عدّة خيارات تسجيل دخول، ولعل أبرزها وأكثرها إثارة الدخول عن طريق التعرف على الوجه، وهي متاحة مع معظم الحواسيب من الفئة العليا، ومن ضمنها بالطبع أجهزة Surface المصنَّعة من قبل شركة Microsoft ذاتها.
إضافة لذلك، يدعم Windows Hello قارئ بصمة الإصبع ـ المتوفر على أجهزة أخرى مثل HP Spectre 13 ـ وإنّ كنت لا تملك العتاد الملائم لكل هذه الميزات، فإنّ Windows 10 يتيح تسجيل الدخول باستخدام رمز PIN.
بمجرّد إقلاع نظام التشغيل بشكل كامل، ستتعرّف على قائمة ابدأ (Start) من Windows، والتي تتيح الوصول للتطبيقات الأكثر استخداماً والإعدادات والمستندات وما إلى ذلك، في حين ليس هنالك ما يشبه هذه البيئة كثيراً على macOS؛ إذ بإمكانك فقط تثبيت أكثر التطبيقات استخداماً على شريط التطبيقات، أو إعداد سطح مكتب مخصّص مع التطبيقات والملفات المفضلة أو الأكثر استخداماً، وبالإمكان أيضاً استخدام أيقونة لوحة البدء (Launchpad) لاستعراض التطبيقات وفتحها.
- ولعل الأقرب لرجحان كفّته في هذا المجال هو نظام Windows 10.
ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز من حيث خيارات الأجهزة
بشكلٍ مميز، تعرض Apple خيارات قوية من العتاد في الأجهزة العاملة بنظام التشغيل لديها، ولكن هذا الخيار يبدو قاصراً جدّاً إذا ما قورن بالخيارات الهائلة للأجهزة العاملة ببيئة حواسيب وأنظمة Windows، وهذا بالطبع دون ذكر الطيف الواسع من خيارات المعدات غير التقليدية ابتداءً بجهاز HoloLens مروراً بنظارات الواقع الافتراضي وليس انتهاءً بجهاز Raspberry Pi، والتي تعمل جميعها على Windows، مع تنوّع كبير وضخم للأجهزة الطرفية المتاحة لنظام Microsoft.
وفيما يتعلّق بالمكونات الداخلية والأساسيّة للحاسوب ـ مثل وحدات المعالجة المركزية (CPU)، بطاقات الرسوميات ووحدات التخزين ـ فليس هناك أي سبيل للمقارنة؛ إذ يتيح Windows مجالاً كبيراً لتخصيص أجزاء الحاسوب بأي مستوى وأي درجة، وأيضاً بما يضمن قابلية وسلاسة الترقية لاحقاً.
- بذلك يكون الرابح الواضح هنا نظام Windows 10.
التطبيقات المضمنة:
يعرض كل من النظامين كمية لا بأس بها من التطبيقات والأدوات المدمجة مع نظام التشغيل، فبالطبع سيحظى المستخدم بتطبيق بريد إلكتروني فعّال ـ لحدّ جيّد ـ واجهة المفكرة أو التقويم، تطبيق آلة حاسبة، مستعرضات لفتح وتشغيل وسائط الفيديو والصور والتعديل عليها، أدوات لقطات الشاشة، مسجّل للصوت، متصفّح إنترنت، مع تطبيقات للخرائط وتشغيل الكاميرا والحصول على الأخبار وحالة الطقس، وأدوات لتنظيم جهات الاتصال.
يقوم تركيز Microsoft في Windows 10 على تطبيقات Sticky Notes، Skype، Translator، وتطبيقات ألعاب Xbox، في حين تقوم Apple بتضمين تطبيق فائق الأداء لتحرير وتعديل الفيديو مع أداة لاستعراض الوسائط، وخدمة بث موسيقى، فضلًا عن وجود تطبيق ألحان موسيقيّة مع وضع مثالي لأفضل إنتاجيّة.
- في هذا المجال، فالأرقام والجودة تميل بوضوح لصالح macOS.
التوافق مع برمجيات وتطبيقات الطرف الثالث:
سعت الشركتان المالكتان لنظامَي التشغيل بشكل مستمرّ لتطوير بيئة توافقية لأغلب البرمجيات والخدمات الخارجية، وفي هذا الصدد، نجد أن تطبيقات الأعمال تميل لتكون أكثر تخصيصاً ودعماً على أنظمة Windows, في حين يحظى macOS بالمكانة لمجالات الإبداع.
معنى ذلك القول بوضوح أكثر، أنّ بالإمكان ـ وبكلّ تأكيد ـ إيجاد كميّة لا يُستهان بها لبرمجيات وتطبيقات الأعمال في بيئة macOS، وكذا هو الحال مع تطبيقات الإنتاج الإبداعي حيث يحتوي Windows على تطبيقات أكثر في بعض التخصّصات، مثل برامج وتطبيقات تعديل وتحرير الفيديو.
إذاً لا يبدو تفوّق أي نظام على الآخر هنا، فكلا النظامين يقدّمان تطبيقاً أو واجهة تطبيقات خاصة تتيح عمليات التحميل والتثبيت والتحديث، ولكن بشكلٍ يدعو للأسف لم يحظ متجرا التطبيقات في أي من النظامين على أي انتباه جدير بالذكر من قبل المطوّرين مقارنة بالدعم والتوجه الكبير لمتاجر تطبيقات الأجهزة المحمولة.
حول هذه الجزئية، وعلى نحو غريب نوعاً ما فإنّ تطبيقات macOS تتطلب سحب صورة قرص إلى مجلّد التطبيقات، وهذا الإجراء هو واحد من أصل ثلاثة طرق على الأقلّ لتثبيت التطبيقات على أجهزة Mac، ما يجعل عمليات تثبيت التطبيقات على Windows أكثر سهولة للبعض.
- كما أسلفنا سابقاً، فلا رابح في هذا المجال والنتيجة هي التعادل.
فيما يتعلّق بتخصيص الواجهة، ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز
يتيح كلّ من النظامين هامشاً واسعاً وملائماً إلى حدّ بعيد فيما يتعلّق بالتخصيص، وهذا بالطبع مع مراعاة أنّ أيام الصلاحيات والإجراءات الكبيرة لتعديل بيئة العمل قد ولّت لئلّا تؤثّر تلك الخيارات على غاية وجوهر النظام. على كلا النظامين يوفران عناصر مثل خلفيات سطح المكتب، أحجام الأيقونات في الشاشة، مع أوضاع حفظ الطاقة، وكذلك الوضع الليلي الذي أصبح مطلباً كبيراً مؤخراً.
يصعب تحديد ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز هنا؛ فمن منظور أوّلي، تميل واجهة macOS لكونها أشبه بالمنظومة، مع بعض مربّعات الحوار التي لم يشملها الوضع الليلي على نحو غريب! ومن جهة أخرى، أضاف تحديث أيار الماضي لنظام Windows 10 مزيداً من خيارات التخصيص، وهذا شمل إضافة للوضع الليلي، الوضع المخفف (Light Mode)، الأمر الذي ينطبق على عناصر النظام والتطبيقات، معاً أو لأحدهما.
فيما يتعلق بجودة التجربة والفعالية، يوفر النظامان طريقة سهلة وفعالةً للشاشات المتعددة، مع تحكم أوسع تتيحه Microsoft؛ ففي Windows بالإمكان توسيع نافذة البرنامج أو التطبيق قيد التشغيل ليعمل على شاشات متعددة في آن واحد، أمّ في macOS فالبرنامج الواحد مقيّد ليعمل ضمن شاشة عرض وحيدة ليس إلّا! ولعلّ الخيار الأمثل لهواة وعشاق تخصيص الواجهة يكمن في منحىً مغاير تماماً، هو أنظمة Linux، التي تتيح أبعاداً واسعاً وشيّقة عندما يتعلّق الأمر بتخصيص الواجهات.
- من الواضح أنه لا صوت يعلو لأحدهما على الآخر، والنتيجة أقرب ما تبدو للتعادل.
عمليات البحث:
في Windows 10 يبدو صندوق أو مربّع البحث مرئياً على الدوام، وبمجرّد الكتابة فيه تبثق عنه لوحة أو نافذة بنتائج تشمل التطبيقات ومحتوى الويب. في حين أفاد كثيرون من مستخدمي أجهزة Mac بفاعلية ميزة Spotlight المقدّمة من Apple، وعلى العموم فآلية البحث ونتائجه ستأخذ ذات الطابع في النظامين؛ فسترى أحوال الطقس وقيم الأسهم والسوق ونتائج الألعاب الرياضية، أو بعض تفضيلات وتوصيات المطاعم في مكان ما!
ضمن منحى آخر للمقارنة يتيح كلا نظامَي التشغيل البحث الصوتي، سواءً مع Cortana على Windows 10، أو Siri على macOS (كما سيُشرح أدناه بالتفصيل)، ومع تحديث أيّار لنظام Windows 10، استوحت Microsoft من استراتيجيات Apple فيما يتعلّق بفصل إجراءات البحث الصوتي عن البحث النصّي، فقامت بالفصل بين بين زر Cortana وصندوق البحث على شريط المهام بعد أن كانا إجراءً واحداً.
- لا يمكن الادعاء بتفوّق واحد على نظيره، والنتيجة الفعلية هي التعادل.
أدوات الإدخال البديلة والعصرية (اللمس، القلم، والأوامر الصوتية)
كإجراء متأخر رآه البعض، قامت Apple أخيراً بإضفاء ميزات الاستخدام باللمس لعتادها الحاسوبي، رغم أنّ هذا الأمر متاح فقط على أجهزة محددة من MacBook Pro ويقتصر على شريط اللمس، في حين أن Windows 10 يتيح الدعم المستمر والكامل في كل إصداراته لعمل النظام بشاشة لمس، حتى أنّه يقدم الوضع اللوحي (Tablet Mode)، كتسهيل لعمل الواجهة باللمس تماماً مع لوحة مفاتيح باللمس على الشاشة، وبالإمكان الاستفادة منه حتى بدون توافر الجهاز العامل بنظام Windows 10 على شاشة لمس!
الإدخال بالقلم عامل آخر تفوّقت به Microsoft بامتياز أيضاً، فالدعم المتاح لمختلف أنواع الأقلام الإلكترونية لإدخال اللمس هائل وقوي، مع فعالية كبيرة في تحويل الخط اليدوي إلى نص صحيح، لذا بالإمكان استخدام القلم في أي جزء من نظام Windows 10.
أمّا حول الأوامر الصوتية فهي متاحة في كلا النظامين وللاستفادة من ذلك في macOS فأنت بحاجة لتفعيله بشكل مخصّص، وبمجرّد تشغيله يمكن استخدامه بالنقر المزدوج على زر التبديل (Fn) من لوحة المفاتيح. أمّا في Windows 10، فقط انقر زرّ Windows وH معاً (كناية عن السمع أي Hear)، واملِ الأوامر، وبالطبع فالميزة متاحة لإدخال النصوص كذلك.
- من العدل هنا الإقرار بتفّوق Windows 10 بجدارة.
بالنسبة للمساعد الصوتي، ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز
حظي Windows 10 بمساعده الصوتي Cortana قبل قرابة عام من وصول Siri إلى أجهزة Mac من Apple، وهي حتى الآن _ أي Cortana ـ أكثر فاعلية على نحو ما.
بشكلٍ عام؛ يمكن لكلتيهما (Siri وCortana) فتح صفحات الويب، والإخبار عن حالة الطقس، والتغيير في بعض إعدادات النظام، وإجراء بعض العمليات الحسابية ربّما، وإتاحة خيارات التحكم بأجهزة المنزل الذكي، ضبط التذكيرات والمواعيد، تنظيم البريد الإلكتروني، والبحث ضمن الإنترنت.
دعم العرض ثلاثي الأبعاد (3D) والواقع الافتراضي
يتوفّر Windows 10 على تطبيقَين اثنين على الأقلّ ليدخل المستخدم عالم الواقع الافتراضي، والرؤية ثلاثية الأبعاد، فمثلًا يتيح تطبيق 3D Viewer استعراض نماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام نظارات مخصصة أو عبر الشاشة، وإنّ تطبيق Mixed Reality Viewer يعمل حصريّاً مع نظارات الواقع الافتراضي، مقدّماً منفذاً افتراضيا لعالم تطبيقات الواقع الافتراضي.
إنّ HTC Vive وOculus Rift ـ اثنتان من أكثر نظارات الواقع الافتراضي شعبية ـ لا تعملان إلّا في بيئة Windows بشكل حصريّ، وبالطبع لا يمكن نسيان HoloLens، ذلك الجهاز العامل بنظام Windows، والذي يتمحور بشكل كامل حول الواقع المعزز.
على المقلب الآخر، قامت Apple ببعض الخطوات لتطوير دعمها للواقع الافتراضي، وبالإمكان تحرير محتوى فيديوهات 360 درجة باستخدام Final Cut Pro مع عتاد خارجي لبطاقات الرسوميات المتوفرة على دعم للواقع الافتراضي (VR)، وإنّ ARKit ـ توجه Apple البرمجي للواقع المعزز ـ يقتصر فقط على أنظمة iOS.
- لا يمكن إنكار تفوق Windows 10 الصريح في هذا المجال.
في عالم الألعاب، ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز !؟
لعل الأمر محسوم قطعاً بالنسبة لأصحاب الشغف الرفيع بالألعاب، ففي حين أنّ هناك كمية لا بأس بها من الألعاب المتاحة على macOS مع دعم منصّة Steam أيضاً، إلّا أنّ حواسيب Mac بشكل عام لا تسمح بذاك القدر من التنوع أو التخصيص للمكونات الداخلية للحاسوب مقارنة بما تتمتع حواسيب الألعاب العاملة بنظام Windows.
بالنظر لاختيارات الألعاب فهناك بالطبع كمية أكبر من ألعاب الصف الأول المتوافقة مع Windows مقارنة مع macOS، حتى أنّ ألعاب PlayStation متاحة على Windows من خلال خدمة PlayStation Now، مع القدرة على بث الألعاب للحاسوب باستخدام تطبيق Xbox.
مع ميزة Play Anywhere ستتمكن من تشغيل الألعاب التي تشتريها من متجر Microsoft (المتوفر مع Windows 10) سواءً على حاسوبك الشخصي أو منصّة Xbox لديك، وهذا يشمل ألعاب Xbox الحصرية مثل Cuphead، كل من سلسلتَي Forza ألعاب Halo وGears Of War وSea of Thieves.
شريط الألعاب (Game Bar) في Windows 10 ـ يمكن فتحه بزري Win+G ـ يتيح تسجيل أو بث الألعاب إلى مجتمع Mixer من Microsoft، وفي مقلب آخر، نجد أنّ نظام Ubuntu من Linux يحظى بدعم متزايد وتحسن كبير مع ألعاب Steam مقارنة مع macOS، مع Steam Proton الذي دعم أكثر من 2600 لعبة من ألعاب Windows.
- لا يمكن تخيل عالم الألعاب اليوم بدون Windows.
من حيث الأمان والاستقرار، ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز !؟
مجال آخر قد حُسم الحكم فيه لصالح طرف صريح، فلطالما وقعت الحواسيب العاملة بنظام Windows فريسة للبرمجيات الضارة بنسبة أكبر بكثير من تلك التي واجهت مستخدمي macOS في السنوات الأخيرة، وهذا شمل برمجيات الفدية والتجسس وبرمجيات شبكة الروبوت Botnet والفيروسات التقليدية المعروفة.
لكنّ Microsoft سعت بشكل دائم لتعزيز الأمان في نظامها بالدفع المستمر بتحديثات Windows Defender، مع تقديمات توصيات بالإجراءات الواجب اتباعها مع برمجيات الفدية الخبيثة.
من جهة أخرى تتمتع أجهزة Mac بسجلّ نظيف إلى حدّ ما مع التأكيد على أنّ هذا لا يشكلّ أي مقياس لتقييم نقاط الضعف في هذا المجال، وذلك لوجود ثغرتَي Meltdown وSpectre اللتان تصبيان كلا النظامين على حد سواء، إذ تتيح تلك الثغرات تسريب البيانات الحساسة عن طريق استهداف ميزة عمل في المعالجات الحديثة صُمّمت بالأساس لتعزيز الأداء. لذلك فمن المستحسن للغاية تثبيت مضاد فيروسات فعال على أجهزة Mac درءاً لأي خطر محتمَل.
عندما يتعلق الأمر باتصال شبكة VPN، فكلا النظامين يدعمان الإجراءات و الخدمات المتنوعة في هذا المجال.
من حيث استقرار النظام بشكل عام، فإنّ لدى نظام macOS نقطة تفوّق على Windows، ذلك انّ Apple تتحكّم بشكل كبير بالبيئة والنظام الذان تعمل وفقهما مكونات الحاسوب، في حين أنّ تطبيقات ومعدات الطرف الثالث في Windows هي السبب الأول والمباشر في انخفاض مستوى استقراره، وقد شهدنا بالفعل شاشات الموت الزرقاء حتى على أجهزة Surface التي صنعتها Mucrosoft، وبالعموم فإن من ينشد نظام تشغيل ذي استقرار مثالي عليه ربّما التوجّه نحو إحدى توزيعات Linux.
- بالطبع، تفوّق MacOS في هذه النقطة.
ايهما افضل نظام ماك ام ويندوز !؟
ضمن كامل نقاط المقارنة والمنافسة تم قدر الإمكان توخي الحيادية والموضوعية وقد لاحظنا بالفعل تقارب النظامين وتساويهما في عدة مجالات، وبالطبع، فإن المستخدم سيكون قادراً على انتقاء أدواته وبرمجياته المفضلة اعتماداً على بيئة النظام مهما كان.
إن كانت الألعاب هي غايتك الأهم على حاسوب ما، فإنّ Windows هو الخيار الأفضل بلا أدنى شك، أما إن كنت من صناع المحتوى أو رواد عالم الإبداع في هذا المجال، فإنّ macOS قد يبدو خياراً أكثر حكمة بالنسبة لك.
ويبقى المجال واسعاً بالطبع لمزيد ومزيد من الأراء، في ظل تنوع المستخدمين ومهامهم من جهة، والمنافسة والتطور المتلاحق لكلا النظامين من جهة أخرى.